شبكة قدس الإخبارية

جثث متحللة ودمار هائل في خانيونس بعد انسحاب جيش الاحتلال منها 

thumbs_b_c_130c7bd6beaad47049e3150bc0106131

قطاع غزة - شبكة قُدس: دمار وجثث متحللة، هذا ما عثر عليه الفلسطينيون في محافظة خانيونس، بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، عقب اجتياح طويل.

اليوم الاثنين، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة أن فرقه باشرت عملية انتشال الجثث من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لافتا إلى أن غالبية الجثث متحللة بسبب طول مدة الاجتياح.

وناشد الدفاع المدني في غزة الأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على توفير المساعدة في إخراج الجثامين من تحت أنقاض المنازل المهدمة.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن هدف الاحتلال من استهداف المنظومة الصحية هو إجبار السكان على النزوح، وهو يكيل الاتهامات ضد المنظومة الصحية ولم يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته.

وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى للحرب يشن حملة ممنهجة ضد المنظومة الصحية."

وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلية دمرت 155 منشأة صحية وأخرجت 32 مستشفى من الخدمة في قطاع غزة. مؤكدا أن الاحتلال يقوم بعملية إبادة جماعية بحيث يجعل غزة غير قابلة للحياة.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها، نقلا عن ضباط كبار في جيش الاحتلال، أن جيش الاحتلال يأمل بأن يؤدي سحب قواته من خانيونس إلى خروج المقاومين من مخابئهم التي صعب على جيش الاحتلال كشفها على مدار ستة أشهر حتى لو كان ذلك على حساب إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ، رغم زعم جيش الاحتلال تدميره ترسانة المقاومة العسكرية. 

وأضافت الصحيفة، أن الانسحاب جاء لعدة أسباب من بينها الإرهاق الذي وصل له جنود الاحتلال ولا علاقة له بمفاوضات وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة، أن هناك فهما ومعرفة بعدم جدوى تواجد كبير لجيش الإسرائيلي في غزة، وأنه دون التقدم لمواقع قتال جديدة ستتعرض حياة الجنود للخطر بصورة أكبر.

وقال موقع واينت العبري، إن لواء "ناحال" هو الوحيد الذي بقي في الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وسيعمل على تسهيل عملية إدخال قوات الاحتلال من أجل عمليات مركزة عند الحاجة.

فيما قالت صحيفة معاريف العبرية، إن أحد ألوية جيش الإسرائيلي (ناحال) ما زال موجودا داخل غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.

ونقلا عن معلومات وصفها موقع واينت بالاستخباراتية؛ فإنه لم يبق في القطاع سوى بضع مئات من جنود الاحتلال، بينما كان العدد في ذروة المناورة البرية يتراوح بين 30 إلى 40 ألفا أي ما يزيد عن 20 لواء.

ووفق الموقع، فإن الانسحاب المذكور، بمثابة علامة على انتقال المعركة إلى المرحلة الثالثة والأقل عنفا من القتال في غزة والتي تشمل المزيد من الغارات المستهدفة والمتكررة، كما حصل مؤخرا على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وأكد "واينت" أن انسحاب الفرقة 98 من خانيونس، يدل على نهاية المناورة البرية التي بدأت في 27 أكتوبر، فيما ينتظر جيش الاحتلال الآن قرارا من المستوى السياسي بشأن التحرك المحتمل في رفح.

ونقل الموقع عن مصادر في جيش الاحتلال، قولها إنه "من الممكن العودة إلى خانيونس إذا لزم الأمر، وأنه يجري الاستعداد لمواصلة العمليات ضد كتائب حماس التي لم نتعامل معها بدير البلح ورفح".

وقالت هيئة البث الإسرائيلي بدورها، إن سحب القوات جاء بسبب استنفاد العملية في خانيونس.

من جانبها، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن "الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس، وفي كل مرة كان يعود فيها الاحتلال لمناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة كان يتفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية".

وأضافت أن "الاحتلال كان يضطر لإنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها وأمثلة ذلك الجوازات والشفاء والصناعة وخان يونس".

ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو تحت عنوان "ستحترقون".

ويوم السبت قبيل الإعلان عن الانسحاب، أعلنت القسام، إجهاز مقاتليها على 14 جنديا إسرائيليا في مواجهات بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقالت القسام، إن مقاتليها "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا الإجهاز على 5 جنود إسرائيليين من المسافة صفر، وإصابة عدد آخر في حي الأمل، غربي مدينة خان يونس".

وتمكن مقاتلو القسام من استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105، في المنطقة نفسها، وفق المنشور.

وأردفت القسام أنه "فور تقدم قوات الإنقاذ الإسرائيلية للمكان ووصولهم لوسط حقل ألغام أعد مسبقًا تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد".